فئة عمرية جديدة تشمّر أكمامها للقاح في كندا

معن الحميدي

صحفي سوري مقيم في أوتاوا. حاصل على ماجستير في الصحافة من جامعة كارلتون.

تتسارع الجهود لتقديم أكبر قدر من اللقاحات للمواطنين مع اقتراب فصل الصيف في كندا، التي شهدت حتى اليوم ثلاث موجات من الوباء أدت إلى فرض قيود عامة مع كل موجة.


ووافقت وزارة الصحة الكندية، هذا الأسبوع، على السماح بإعطاء لقاح بي فايزر للأطفال في سن 12 وما فوق وذلك بعد أن تم ترخيصه سابقاً لمن تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق، لتتسع بذلك الشرائح العمرية القادرة على الحصول على اللقاح.

إجراءات متباينة في المقاطعات


وقالت كبيرة المستشارين الطبيين في وزارة الصحة الكندية، الدكتورة سوبريا شارما، إن قرار الوزارة الفيدرالية جاء بعد مراجعة علمية شاملة ومستقلة للأدلة. مضيفة أن “اللقاح آمن وفعال لهذه الفئة العمرية”.


وزير الصحة في كيبك، كريستيان دوبي، قال من جهته، بعد إعلان وزارة الصحة الكندية بوقت قصير، إن المقاطعة ستبدأ في تقديم اللقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً قبل نهاية يونيو/ حزيران. فيما أعلنت وزيرة الصحة في مقاطعة أونتاريو، كريستين إليوت، عن وجود مخطط لتلقيح هذه الفئة، إلا أنها لم تحدد جدولاً زمنياً حتى الآن لذلك

أما في ألبرتا، سيفُتح الباب لحجز موعد الجرعة الأولى من اللقاح لمن يبلغ 12 عاماً فما فوق بدءاً من الاثنين (9 مايو/ أيار). ومن المتوقع أن تفتح  كولومبيا البريطانية ومانيتوبا وساسكاتشوان ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد باب التلقيح لهذه الفئة في وقت لاحق هذا الشهر أو في يونيو/ حزيران.

أرقام ومخاوف

تلقّى أكثر من 14 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح بحلول يوم الجمعة في كندا، أي ما يعادل نحو 37 بالمئة من جميع الكنديين. فيما قامت كندا بتلقيح أكثر من 400 ألف شخص يوم الجمعة، وفقا للأرقام الفيدرالية.

وفي الحديث عن الفرق بين اللقاحات المُستخدمة في كندا، قالت اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتلقيح إن لقاحات بي فايزر وموديرنا مفضلة على لقاحات جونسون آند جونسون وأسترا زينيكا، ذلك أن الأخيرة سببت جلطات دموية، ولكن ذلك كان نادراً للغاية. فيما قالت اللجنة الفيدرالية، التي تقدم توصيات بشأن استخدام اللقاحات المعتمدة في كندا، إن على الكنديين الموازنة بين المخاطر قبل أن يقرروا أيها سيتلقّون.

وتُعتبر السلطات الصحية المحلية في المقاطعات والأقاليم هي المسؤولة عن شؤون تقديم اللقاحات، وهي الجهة المخولة بتحديد أولويات تقديمه.

شيلي ديكس، نائبة رئيس اللجنة، علقت على هذا الأمر بالقول إن “تحليل المخاطر والفوائد لاستخدام لقاح أسترا زينيكا قد يختلف بين الولايات بناءً على انتشار الوباء وإمدادات اللقاح”. مضيفة أنه “إذا كان لقاح أسترا زينيكا يتسبب في في حالات نادرة من تجلط الدم، فإن فيروس كورونا يتفشى في بعض المقاطعات ويتسبب بوفيات”.

وأشارت المسؤولة إلى أن من تلقوا اللقاح وظهرت عليهم أي من هذه الأعراض فعليهم إشعار مقدمي الرعاية الصحية على الفور. مضيفة أن من يرغب يمكنه الانتظار إلى حين توافر لقاحات بي فايزر وموديرنا: “اللجنة أوصت بتفضيل لقاحات موديرنا، نظراً للحماية العالية التي توفرها وغياب المخاطر المقلقة بعد استخدامها”.  

من الجدير بالذكر أن كندا اشترت من لقاحات موديرنا ما يكفي لتلقيح الكنديين المؤهلين حالياً قبل الخريف القادم.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزوجته، إضافة إلى زعيمة المحافظين إيرين أوتول وزعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاغميت سينغ قد تلقوا جميعاً جرعة من أسترا زينيكا بعد إعلان أونتاريو فتح الباب لتلقيح من يزيدون عن 40 عاماً قبل أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى