جاغميت لترودو: أوقف دعم اسرائيل

تتصاعد حدة القصف الاسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، إذ أدت الغارات المكثفة على القطاع إلى مقتل نحو 119 مدنياً بينهم 31 طفلاً و19 سيدة. فيما أدت صواريخ الفصائل الفلسطينية إلى جرح عدد من الأشخاص وخلق حالة من الاستنفار في المناطق الاسرائيلية وتوجه المستوطنين نحو الملاجئ.

الانتهاكات الاسرائيلية المتتالية، بدءاً من الشيخ جراح ومهاجمة المسجد الأقصى، ووصولاً إلى القصف العنيف على غزة، دفعت الأحزاب الكندية لاتخاذ مواقف متباينة حول الموضوع.

ودعا رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، أمس، رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو إلى وقف بيع الأسلحة الكندية إلى اسرائيل. وذلك في جلسة لمجلس العموم الكندي تناولت في جزء منها الأحداث الجارية في فلسطين، وانتقد فيها سينغ الحكومة الفيدرالية الكندية على استمرار بيع الأسلحة لاسرائيل.

سينغ قال إن “العنف في القدس الشرقية هو أمر شديد الإزعاج.. وإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم ومنعهم الوصول إلى المرافق العامة هي انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي”. مضيفاً أنه “بدلاً من اتخاذ إجراءات لوقف الاحتلال غير القانوني، يقوم رئيس الحكومة جاستن ترودو بترسيخ هذا الوضع والاستمرار ببيع الأسلحة لاسرائيل”. منوهاً إلى أن “تسيلح طرف من الصراع يقوض عملية السلام ويدعم الاحتلال غير الشرعي”.

من جهته، ردّ ترودو على سينغ بالقول إن الحكومة الكندية “تراقب ما يجري عن كثب بقلق بالغ”. داعياً “كل الأطراف” إلى إنهاء العنف وحماية المدنيين واحترام القوانين الدولية، ومؤكداً على أن “الهجمات الصاروخية على اسرائيل غير مقبولة على الإطلاق”، وأن كندا “تدعم حق اسرائيل في الحفاظ على أمنها”.

وأضاف ترودو أن “العنف في الأقصى” أيضاً ليس مقبولاً، وأنه “لا ينبغي استهداف أماكن العبادة”. معبراً عن قلق الحكومة من “استمرار عمليات الاستيطان والتهجير”، ودعمها لحل الدولتين.

وتتباين مواقف الأحزاب الكندية الكبرى إزاء ما يجري في فلسطين، إذ اتخذت الحكومة الحالية موقفاً محايداً، وأبدى حزب المحافظين دعماً متوقعاً لاسرائيل، فيما عبّر الحزب الديمقراطي الجديد عن موقف منتقد لاسرائيل.

ويعدّ الحزب الديمقراطي الجديد ثالث أكبر الأحزاب الكندي، وقد برز نجم زعيمه جاغميت سينغ خلال السنوات الأخيرة بسبب تبنيه مواقف مناصرة لحقوق الأقليات والعدالة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى