انتخابات مقاطعة أونتاريو للعام 2025: ما يحتاج الناخبون الجُدد معرفَته

الاستعداد لانتخابات مقاطعة أونتاريو 2025

حنان نعناع

أكاديمية وباحثة في السياسات العامة والإدارة والقانون في جامعة يورك. متخصصة في المشاركة المجتمعية، ومستشارة سياسية سابقة لدى الحكومة الكندية. هي أيضاً رائدة أعمال مجتمعية حائزة على عدة جوائز، ومؤسَِسة لمنظمة BAM Collective. نعناع لاجئة سابقة وناجية من الحرب في سوريا.

(تنويه: لا يدعم هذا المقال أو يروّج لأي أيديولوجيا أو حزب سياسي. الغرض منه هو تقديم معلومات وإرشاد الناخبين الجدد  لفهم انتخابات المقاطعات وتسهيل عملية اتخاذ قرار التصويت).

الاستعداد لانتخابات مقاطعة أونتاريو 2025

تشهد مقاطعة أونتاريو، في 27 شباط 2025، انتخابات جديدة يختار بموجبها الناخبون في المقاطعة أعضاء البرلمان الذين سيعالجون مع القضايا الرئيسية التي تواجه المقاطعة.

ويتنافس كل من بوني كرومبي، زعيمة الحزب الليبرالي، وماريت ستايلز، زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد (NDP)، ودوغ فورد، زعيم حزب المحافظين التقدميين، وزعيم حزب الخضر مايك شراينر، على منصب رئاسة وزراء مقاطعة أونتاريو. وكان جميع الزعماء قد شاركوا في مناظرة نهائية عُقدت في تورونتو بتاريخ 17 شباط 2025. 

يمكن للناخبين مشاهدة المناظرة هنا، والاطلاع على برامج ووعود قادة الأحزاب من خلال هذه الأداة الذي يتم تحديثها يومياً من قبل شبكة غلوبال نيوز طوال فترة انتخابات أونتاريو 2025.

وأجرى زعماء الأحزاب جولات في المقاطعة، تحدثوا خلالها إلى سكان أونتاريو حول خططهم لمعالجة عدد من القضايا المُلحَّة، التي تشمل التأثيرات الاقتصادية المحتملة للتهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية. وتشكل مسألة الرعاية الصحية مصدر قلق كبير لدى سكان أونتاريو، سيما ما يتعلق بنقص أطباء الأسرة وطول فترات الانتظار في أقسام الطوارئ. كما تعد القدرة على تحمل تكاليف السكن وارتفاع تكاليف المعيشة إلى جانب المخاوف بشأن الجريمة وسرقة السيارات والعنف المدرسي ومشكلات التشرد والاستثمار في برامج المساعدات الاجتماعية وتطوير البنية التحتية من القضايا الرئيسية الأخرى التي تشكل أولويات قصوى للعديد من الناخبين في أونتاريو.

بإمكان الناخبين المهتمين بمعرفة المزيد عن تلك القضايا مراجعة قائمة المصادر غير الحزبية التي تقدمها هيئة التخطيط التابعة لتورنتو، والتي تتضمن حملات المناصرة، وموارد إشراك الناخبين، وتحليل وتتبع مجريات الانتخابات.

مشاركة الكنديين الجُدد في انتخابات المقاطعة

استضافت منظمة بام بالشراكة مع المؤسسة السورية الكندية، ومبادرة التبادل الديمقراطي التشاركي التابعة لجامعة ميتروبوليتان، ومنصة حنّا ورشة عمل تفاعلية غير حزبية في 18 شباط 2025، لمساعدة الكنديين الجدد على معرفة حقوقهم وفهم عملية التصويت، والاستعداد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة.

طُلب من المشاركين/ات خلال الورشة وصف شعورهم/نّ، بكلمة واحدة، حيال التصويت في الانتخابات المقبلة. تنوعت ردودهم ما بين مشاعر القلق والفضول والتوتر، ومشاعر الثقة والامتياز والفخر والمسؤولية، والحماسة. ورغم أن المشاعر كانت مختلطة، غير أن جميع المشاركين أكدوا في نهاية الورشة أنهم مستعدون للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات!

يلعب الوافدون/ات الجدد، الذين سيتوجّهون هذا الشهر إلى صناديق الاقتراع كناخبين جدد، دوراً هاماً في تعزيز ازدهار الاقتصاد والثقافة المتنوعة والغنية في أونتاريو. ولأن عملية التصويت قد تشكل تجربة جديدة لهم هنا في كندا؛ يجدر القول إنه يمكن لنقص جهود التعريف بالمشاركة المدنية الهادفة خلال الانتخابات أن يخلق فجوات في المشاركة. وفقاً للأبحاث التي أجرتها هيئة الانتخابات الكندية، فإن بعض الفئات من الناخبين لأول مرة قد تواجه عوائق قد تُثنيها عن الإدلاء بأصواتها مقارنة بغيرهم من سكان كندا. لذلك ثمة حاجة إلى المزيد من فرص التدريب وورشات العمل لضمان جهوزية الناخبين الجدد وزيادة ثقتهم واستعدادهم للإدلاء بأصواتهم.

في حديثها عن التحديات التي تواجه الناخبين الجدد، تقول مروة خُبية، المديرة التنفيذية للمؤسسة السورية الكندية إن “العزوف عن التصويت لا يقتصر على القادمين الجدد، بل يشمل أيضاً الكنديين عموماً”. فوفقًا لهيئة انتخابات أونتاريو، وصلت نسبة المشاركة في انتخابات مقاطعة أونتاريو للعام 2022 إلى أدنى مستوى لها عند 43.5٪ فقط، ما يعني أن أكثر من 6 ملايين من الناخبين المؤهلين لم يدلوا بأصواتهم آنذاك”. وأوضحت بأن العديد من اللاجئين والقادمين الجدد يميلون إلى الابتعاد عن الحياة السياسية بسبب تجارب سابقة عاشوها في ظل أنظمة استبدادية، حيث لا ديمقراطية ولا انتخابات نزيهة، ما يؤدي إلى غياب الثقة في الأنظمة السياسية وعدم الإلمام بالعملية الديمقراطية في كندا“. 

ودعت خُبية المنظمات الكندية التي تعنى بشؤون القادمين الجدد إلى إعطاء الأولوية لتوظيف أفراد ممن لديهم فهم كاف لما تعرض له القادمون الجدد في السابق، الأمر الذي سيكون من شأنه توفير الموارد المناسبة وملء الفجوات وتهيئة الناخبين الجدد لفهم عملية التصويت أثناء الانتخابات.

من يمكنه التصويت؟

يحق للسكان المقيمين في أونتاريو والذين يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكثر ويحملون الجنسية الكندية، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المقاطعة المقررة في شباط 2025.

متى وكيف؟

توفر انتخابات أونتاريو عدة طرق للتصويت، إما عبر البريد أو في مكتب الانتخابات المحلي أو مراكز الاقتراع المبكر، أو عبر طلب زيارة منزلية أو زيارة مستشفى، وفي يوم الانتخابات نفسه. بإمكان الناخبين استخدام خدمة معلومات الناخبين للعثور على مواقع التصويت.

سيتم إجراء الانتخابات المبكرة من 20 إلى 22 شباط. ويمكن للناخبين إدخال رمزهم البريدي هنا لتحديد دائرتهم الانتخابية. أما يوم الانتخابات فسيكون الخميس، 27 شباط 2025، حيث ستفتح مراكز الاقتراع أبوابها بين الساعة 9:00 صباحاً و 9:00 مساء.

يُطلب من جميع الناخبين تقديم بطاقة إثبات الهوية عند التصويت في انتخابات المقاطعة. إذا كانوا مسجلين في القوائم الانتخابية، فسيحصلون على بطاقة معلومات الناخب (VIC) عبر البريد، والتي تتضمن معلومات حول موعد ومكان الإدلاء بالأصوات. للحصول على بطاقة الاقتراع، يتوجب على الناخبين إحضار بطاقة معلومات الناخب وبطاقة إثبات هوية تتضمن الاسم الكامل.

يمكن الاطلاع هنا على مزيد من المعلومات حول قائمة الوثائق المقبولة للتصويت.

العمل والتطوع

توفرانتخابات أونتاريو العديد من الوظائف الشاغرة خلال فترة الانتخابات. وهي وظائف مدفوعة الأجر تتضمن تدريباً للمشاركين. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول الفرص المتوفرة وعملية التقديم هنا.

يستطيع الناخبون التواصل مع المرشحين المحليين للتطوع في حملاتهم الانتخابية أو الانضمام إلى المنظمات المجتمعية لرفع مستوى الوعي حول أهمية التصويت والمشاركة المدنية.

يمكن للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو غير القادرين على الوصول إلى مكان التصويت، طلب الإدلاء بأصواتهم من خلال إجراء زيارة منزلية. بإمكان الناخبين الذين يحتاجون إلى مساعدة في التصويت زيارة هذا الرابط لمزيد من التفاصيل.

لمعلومات أكثر، يمكن للناخبين زيارة موقع الانتخابات الرسمي لـ انتخابات أونتاريو، والاطلاع على هذا الدليل حول التصويت في انتخابات المقاطعة في أونتاريو.

زر الذهاب إلى الأعلى